لن تسمعي صوتي قصيدة بقلم الشاعر – محمد القصاص


 لن تسمعي صوتي

قصيدة
بقلم الشاعر – محمد القصاص
وللقصيدة مناسبة
لن تسمعي صوتي فقلبيَ مُتعــــبٌ يغني عن التعنيفِ فيه عتــــــــابُ
لا تأسفي ابدا لما قلت لنـــــــــا لو أن فيـــه مَواجـــعٌ وعِتـــــــابُ
لو بحت يوما ما بسريَ خلســــــــةً يا ويحَ حب .. لن يدوم سَـرابُ
قد كان فيما كان قصَّةَ عاشِــــــــقٍ كُتبتْ حروفٌ لا تذاع عِــــــــــذابُ
كانت لها دون الدواعي وِقفــــــــــــةً هي في للضمير قضيةٌ وجــــوابُ
يا ليتها عبرت بإحساسي كمـــــــا عبرت نسائم وردنا وسحاب
تلك الروابي لن نمل هتافها فالطيب بين غصونِها يَنْســــــــابُ
أسفي على حُبٍّ يُباعُ ويُشتـــــرى وتُذم فيهِ مكــــــــارمٌ وتُعــــــابُ
ما كان للحبِّ المزيفِ بيننــــــــــا قدرٌ ولا للعابثينَ مــــــــــآبُ
الحُبُّ في دنياي .. عذبٌ طاهـــرٌ للنفس شهدٌ سائغٌ وشَـــــــــــــرابُ
قد كان في قلبي الدواءَ وبَلسَـمـــــــاً واليومَ أصبح في الضلوع صــــــوابُ
عبرتْ بنا الأحلامُ في درب للهوي أفلت ولكن ما لهنَّ مــــــــــــآبُ
تهنا على أيدي الجهالةِ مــــــــرةً أيدي الجهالةِ ما بهنَّ مهــــــــــــابُ
يا جرحي المكلومُ خلتك باكيــــــــــاً لكَ في الدموع مآثرٌ وجـــــوابُ
عِشنا مع الحزنِ المؤرِّقِ ساعة فالحزن باق والنوى اسبـــــــــــــابُ
قلبي لقلبك ما يزال بشوقـــــــه والحب في جنباتــهِ ينســــــــــابُ
فتَرفقي أُختَ الجمالِ بعاشِـــــــقٍ هو للحبيب موانئٌ ورحـــــــــابُ
لا تثقلي قلبي فإن همومه بين الضلوع مضارب وقبـــــــــابُ
يا مهجتي الحَرَّى عليك تصبُّــر عل التصبَّر للحبيب متـــــــابُ
لا عاش في دنياكِ تلك مُنافقٍ أو عاث فيها اللص والكـــــــــــذابُ
لا تدَّعي زورا بأنك منيتــي؟ عند المصائب يفقد الأصْــحابُ
فانا أسافرُ لا مَحَالةَ فاكتبــــــــي قَصَصِي وقولي للنوى أسْبَـــــــابُ
قولي بأني قد هجرتُ قصائـِــــدي وغدا الهوى من قولها يرتــــابُ
لا تعذليني .. لن أهون ومذهبــــي باق على صرحِ الهوى بَــــــــوَّابُ
انا لن أخون وفيَّ نفسُ وفيـَّـــــةٍ هي للعوالم والهوي مِحْـــــــــرَابُ
لا .. لن أخون ولن تهون عزيمتي هي أحرفـي وقصيدتي وكِتَــــــابُ
فأنا على عهد المحبة دائــــــــم لو أن نبضي في الفؤاد حــــرابُ
الدكتور محمد القصاص

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنَّ انشطاركِ ... بين الذَّرِّ فِي طِيني للمبدعة الشاعرة ماجدة ندا