طـوبـى فـلـسطين قصيدة د. الشاعر علي غانم

 يـــا قــدسُ فـيـك الـهـامُ فـخـراً يُـرفـعُ

مــن رامَ عــزًّا صــوبَ مـجـدِك يـطـلُع
(فالقدس) إن قصّرتُ في مدحي لها
تـلـقـى حــروفـي فـــي ربــاهـا تـركـعُ
هـي وحـدَها الـكلماتُ جذلى سارعت
(لـلـقدس) تـحـمل كــلَّ حــبٍّ تـسطعُ
(فـالـقدسُ) رغـم الأسـر تـلقاها وقـد
رفـــعــتْ لـــــواءَ الــبــارقـاتِ وتـــرفــعُ
هــي حــرّةٌ تـبـقى عـلـى عـرش الإبـا
وبــرغـم أنــف (تـرمـب) ســورٌ يَردعُ
وبـرغم خـزيِ الـعُرْبِ مَـنْ هـوناً رضَوا
بــالـعـار لــمّــا صَــــكَّ خـــزيٍ وقّــعـوا
(الــقـدس) تـــاجٌ لـلـذيـن تسابقوا
للذود عنها في رباها شعشعوا
مـــن رامَ مــجـداً فــالـدروبُ فـسـيحةٌ
فـإلـى(فـلسطين) الـعـصِّـيةِ إهــرعـوا
وتــكـحـلـوا مــــن تُــرْبـهـا وتــأثـمـدوا
مــــن جــــرحِ طــفــلٍ عـانـقـتهُ الأذرعُ
مـــن صـرخـة الأمِّ الـتـي قــد ودّعــتْ
أبــنــاءَهـا شــهــداءَ حــــقٍّ إذْ نُــعُــوا
مــن عــزمِ كــلِّ الـواقـفين بـوجـه مَــنْ
هَـزمـوا الأعــاربَ فـي زمـاني أَركـعوا
مــــن صــــوت مــقــدامٍ تـمـثَّـلَ أمـــةً
قــد أرعـبَ الأعـداءَ يـا عُـرْبُ اسـمعوا
فــالــعـارُ لـلـسـاعـيـن نـــحــو مـــذلــةٍ
الـغـارقـين بـحـضـن وغـــدٍ لـــو وَعَــوا

طـوبـى فـلـسطين الـتـي قــد أنـجـبت
أبــطــالَ تــيــهٍ مـــن ثــراهـا تَـصـنـعُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنَّ انشطاركِ ... بين الذَّرِّ فِي طِيني للمبدعة الشاعرة ماجدة ندا