(أحتاج أحلامي )للشاعرة الكبيرة منتهى الإبراهيم

 أحتاج أحلامي لتمنحني

شعور البارحة
مذ كنت في حضن الزمان
صغيرةً
لا أشتكي طعم الدموع المالحة
أحتاج أن ألقي ثياب الخوف
عن صدري
أغض بآيةٍ من وحي أسفاري
الخجولة
جوع أبصار العيون الجامحة
أجتر آثامي بشهوة تائبٍ
مازال مخموراً برائحة اسمه
في لوحة الغفران
ضمن الأمنيات الجانحة
والآن يصحو كي يعي
ترتيبه ماعاد ضمن اللائحة
في كفتيك خسائري
يا أيها الميزان بين الموت
أم بين الحياة فأيّنا
في كفتيك الراجحة؟
ويحٌ لذاكرتي
أيرهقها التغاضي عن ممارسة
الطقوس الكادحة
في ليلة أخرى من الإبحار
تلقيني بلا ظل
ولا يقطينة تمتص أوجاع
الضفاف الكالحة
الآن تنهشني السنون
وتنتقي من لحم أكتافي
سنابلها العجاف الأربعين وسبعة
وتلومني
أنْ دنّس الناجون تاريخي
ليزرعني الرواة
بغير أرض صالحة
ماعدت أرغب
في اختزال حكايتي وهويتي
عبر احتمالات من النسيان
أقسى مايقال بأنني
في خيبتي
قد كنت جدا ناجحة
كل الرؤى
كانت على رأسي لتأكلها
طيور الموت
لاجدوى من التأويل
"لاتفتونِ"
فالرؤيا تماماً واضحة
بالأمس قد ولدت خطانا
كي تموت
اليوم في ذكرى السفينة
والرمال
وقصة الميلاد والتابوت
كم أحتاج أن أنسى
لأخمد ثورة الشيطان
في عقلي
وأن ألقي عصاي لتلقف
الماضي
"قفا نبكِ" احتضار الصبح
ولنقرأ على الليل الأخير
"الفاتحة"!!!!
#منتهى الإبراهيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إنَّ انشطاركِ ... بين الذَّرِّ فِي طِيني للمبدعة الشاعرة ماجدة ندا